بورتسودان : فاطمة عوض
أعلن مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الرفض القاطع للذهاب للتفاوض بجدة وقال “لن نذهب لا جدة ولاجدادة” وقال عقار معلقا على ماورد في الإعلام عن إتصال بلينكن بالبرهان وطلب الذهاب للتفاوض بجدة وإعتبره إستخفاف بالحكومة السودانية و أغلق الباب أمام أي محاولات خارجية للتدخل في شؤون السودان قائلاً “الدايرنا نمشي جدة يجي يشيل رفاتنا يوديه ولانقبل أن تتم سواقتنا كالغنم ودون إستشارتنا” قاطعاً بعدم موافقة الحكومة على أي تفاوض مع مليشيا الدعم السريع واضاف “هم لا يريدون السودان أن يكون دولة ذات سيادة وهذا سبب الحرب الآن”
.واكد عقار خلال مخاطبته صباح اليوم مؤتمر الصلح المجتمعي والسلام الدائم بقاعة السلام بمباني أمانة حكومة ولاية البحر الاحمر أكد أن السلام لابد أن تكون له مرتكزات .
وقال إن الوقت للحسم وليس للمزايدات السياسية وحمّل الأحزاب مسؤولية الأزمة مؤكداً أن المرحلة الحالية لاتتحمل الكلام والخلافات بل إلى الحسم والضبط وأن القوى السياسية مهمة ولابد أن تاتي بعد الحسم و إيقاف الحرب التي قال أن دولة الإمارات أشعلتها، مشيراً لمجموعات تجتمع في أديس أبابا والقاهرة من أجل إستلام السلطة ويتحدثون بإسم الشعب السوداني المسكين.
و حذر عقار من ان تكالب القوى السياسية يفتح الباب للتدخلات الخارجية وطالبهم بمنح الفرصة للجيش لتثبيت الدولة السودانية وتحقيق الإستقرار والخروج بالسودان لبر الأمان وأكد ضرورة تأسيس إنسان السودان والدولة السودانية و إعادة هيكلة السودان و إنسان السودان وقبوله الآخر والتراضي شرقا وغربا وشمالا وجنوبا السلام هو الركيزة الاساسية لتحقيق الاستقرار.
ووصف عقار الوضع السوداني بالمعقد وقال ان الحرب دخلت في السنة الثانية ولابد من اجماع سوداني سوداني وقال “أي زول يطالب بالحوار والكل لم يتحصل عليه” وأرجع ذلك لوجود أزمة في المثقف السوداني وأضاف “ان المثقف السوداني مشكلته ثلاثية الأبعاد مشيراً إلى أن السياسيين السابقين الترالي والمهدي وجون قرن نادوا بالسودان الحديث والسودان الجديد والسودان المتجدد ولم يحققوا رؤيتهم وقال “نخشي أن تكون نهاية الدولة السودانية مأساوية إذا لم يعالج مشكلته وأضاف “نحن في فترة حرب وفترة كارثة وعايزين نحول الحرب الى منفعة”.
من جانبه قال رئيس اللجنة العليا للمؤتمر بروفيسور محمد الأمين إن المؤنمر بحضور ألف مشارك وستقدم فيه أوراق مباشرة أوراق عبر الزوم عن السلم المحتمعي والسلام والصلح المجتمعي وورقة عن مقترح لدستور الفترة الإنتقالية وورقة عن التمويل.
وشدد رئيس مفوضية السلام بروفيسور محمد سليمان الدقيلو على ضرورة فرض هيبة الدولة بعد إنفراط عقد الأمن
واكد ضرورة وضع خطط لاعادة بناء السودان وجلب الدعم لاعادة الاعمار فضلا عن وضع رؤية لعودة المواطنين لمناطقهم بعد التحرير ،مشيراً إلى أن معظم المدن التي طالتها الحرب أصبح مواطنيها لاجئين حيث دمرت الخدمات الأساسية من كهرباءومياه وصحة في أعقاب تدمير مليشيا الدعم السريع للبنية التحتية للدولة.